مغربى يقتل زوجته بعد أن رفضت مصاحبته فى رحلة ترفيهية
الرباط: بعد رحلة زواج استمرت 12 عاما قام رجل بمدينة الخميسات بالمغرب بقتل
زوجته بعد أن رفضت هذه الأخيرة مرافقته في رحلة للترفيه عن النفس باحد الفنادق .
وبحسب صحيفة "الصحراء المغربية" تعود وقائع الحادث بعد أن أمضى الزوجان ليلة
بأحد فنادق مدينة الفنيدق، طلب الزوج "ج.أ" من الضحية القيام في الصباح الباكر بجولة
في إحدى الغابات القريبة من المدينة، ولدى وصولهما إلى هناك بدأ برشقها بالحجارة إلى
أن أحدث جروحا عميقة في رأسها ووجهها، فارقت على إثرها الحياة. عاد الزوج أدراجه
إلى الفندق وأخذ بعض أغراضه، وتوجه إلى مخفر للشرطة للتبليغ عن اختفاء زوجته .
وبعد إجراء البحث من طرف الشرطة القضائية بالفنيدق، والاستماع إلى تصريحات
صاحب الفندق، الذي ذكر أن الجاني خرج رفقة زوجته وعاد وحده مرتبكا وبلباس آخر
غير الذي كان يرتديه، وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، فلم يجد بدا من
الاعتراف بجريمته، مؤكدا أن الدافع وراء ذلك شكه في نسج زوجته لعلاقات غير شرعية
مع أحد الأشخاص بمدينة الخميسات.
وقدم المتهم إلى العدالة، وتسلمت أسرة الضحية جثتها غير مصدقة ما حدث، خاصة وأن
المقربين من الزوج كانوا يجمعون على أنه كان هادئ الطباع وذا سلوك حسن. لا تفرق
الغيرة بين الأجناس، فتتساوى الرجولة والأنوثة أمام خطرها، وإن كانت غيرة الرجل
قاتلة للأسرة في معظم الأحيان، فإنها لعبة خطرة ومدمرة ولا بد أن تنفجر في النهاية في
وجه الزوجة وحدها، لتقضي على الأمان والطمأنينة، والحب .
كان الزوج المتهم بالقتل، يعتبر أن زوجته كاملة المسؤولية، تتحرك بوعي، وسيئة النية،
بربطها علاقات غير شرعية، رغم أنه لم يتمكن في يوم من الأيام أن يثبت أنها خائنة مع
سبق الإصرار والترصد. ورغم أن عددا كبيرا من الرجال يؤكدون أن الغيرة شعور
صحي وجميل رغم أنه مؤلم بعض الشيء، إلا أن المتهم لم تكن تنتابه غيرة الراعي
والمسؤول أو الغيرة الطبيعية التي تحمل في طياتها احتراماً وتقديراً لهذه الزوجة، التي
تستحق أن يُغار عليها كونها شيء ثمين وقيم يجب الحفاظ عليه وحمايته. فهناك من
يعتبر الغيرة إعلاء من شأن المرأة وتعبيرا عن سمو مكانتها وقدسيتها. والرجل الحقيقي
المحب هو الذي يغار، غير أن ابن الخميسات كان له رأي آخر واستطاع إخفاء نيته إلى
أن فاجأها في ذلك اليوم، الذي لن ينمحي من ذاكرة الزوج الذي قاده طيشه إلى عالم
ماوراء القضبان.