بسم الله الرحمن الرحيم
تفرغت بعض الجماهير الهلالية عن تأدية الدور المناط بها في تشجيع الفريق والشد من أزره والوقوف إلى جواره وتحفيز لاعبيه ودعمهم لكل اللاعبين دون استثناء والتواجد بكثافة تؤكد شعبية الفريق الأولى محليا وبالذات جماهير الرياض واتجهت للبحث عن إثارة بعض الأمور التي لا تخدم الفريق ولا عناصره سواء الإدارية أو الفنية وحتى اللاعبين أنفسهم، وقد ظهر ذلك جليا حين نجحت الإدارة «الزرقاء» في الحصول على صفقة مدوية، وعالمية تمثلت في الدولي «تياقو نيفيز» وهي المرة الأولى التي ينجح فريق كرة قدم ليس في أوربا أو أمريكا الجنوبية من الظفر بتوقيع لاعب من منتخب البرازيل «أساسي» وصغير في العمر لم يتجاوز الثلاثة والعشرين ربيعا، ومع أن الخبر كان يمثل بشرى سارة للجماهير الهلالية العاشقة نظراً للثقل الفني الكبير المتوقع أن يضيفه اللاعب للفريق هذا عدا حسن الاستعداد للأدوار المقبلة من دوري أبطال آسيا إلا أن بعض هذه الجماهير انشغلت من الآن بمركز اللاعب، وأنه سيكون بديلاً عن اللاعب المحبوب لديها طارق التايب علما أن هذا التوجه غير صحيح حتى هذه اللحظة فالإدارة الهلالية، وبالتنسيق مع الجهاز الفني أعلنوا منذ بداية الموسم أنهم وضعوا استمارات تقييم لكل اللاعبين - المحليين والأجانب - وأنه سيتم التعامل مع النتائج بالطريقة التي تخدم الفريق وبالتالي فإن تألق طارق في الفترة المقبلة كفيل ببقائه موسماً آخر أو لعدة مواسم في حين أن استمراره بين الحضور الوقتي، والغياب الطويل يعني رحيله سواء كان ذلك عند الإدارة الهلالية أو بقية الإدارات الأخرى علما بأن إثارة الموضوع يعتبر غير منطقي خصوصا في مسألة الوقت فما زال الموسم في وسطه ومازالت الأمور في علم الغيب، والغريب أن جماهير الهلال في الرياض تحديداً امتهنت الغياب عن مؤازرة فريقها كماحدث في مواجهة الشباب لتعطي إنطباعا أنها فقط تتواجد بتواجد الدوليين، وكأن عشقها، وتشجيعها لبعض النجوم، وليس للهلال الكيان.