كيف صمت القاضي على تأجيل لقاء فريقه مع الاتحاد العام الماضي.. وثارت حفيظته هذا العام؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كان حرياً برئيس الوطني محمد القاضي أن يركز في تصريحاته على خلفية تأجيل اتحاد الكرة لمباراة فريقه مع الهلال في دورال 16 من مسابقة كأس ولي العهد من اليوم (السبت) إلى غد الأحد دون علم إدارة ناديه على سلبيات الامانة بدلاً من الدخول في اتهامه لاتحاد الكرة بالتعاطف مع أندية دون أخرى، أيضاً كان حرياً به ان يحترم الاندية التي تمد المنتخب باللاعبين أياً كانت، ولو دافع عن حقوق ناديه لصفق له الجميع، ولكنه حشر نفسه في قضية (الدلال) التي يبدو أنه وضعها كمرتكز رئيسي لظهوره الإعلامي على خلفية تأجيل مباراته مع الهلال لينضم الى الذين كسروا ميثاق الشرف.
نعم نحن معه أن اتحاد الكرة ممثلاً بأمانته أخفق وكان يفترض أن يحيط الاطراف المعنية كافة عند رغبته باتخاذ اي قرار من باب المساواة وعدم اتاحة الفرصة لهواة الشوشرة والتشكيك في القرارات، خصوصاً أنه - أي اتحاد الكرة - رفض تأجيل مباراة الشباب وأبها بحجة أن الأخير لم يوافق، ثم تأجيل لقاء الاتحاد والرائد بعد موافقة الأخير، ولكننا لسنا مع من يصادر دعم الاندية لمنتخبات الوطن بالنجوم وتأتي تصريحاته على شكل اسقاطات يريد بها فقط الاساءة لهذا النادي او ذاك لأنه لايتعاطف معه ويميل لأندية أخرى. يبدو أن رئيس الوطني ونتيجة للضغوطات التي تعيشها إدارته والانتقادات التي توجه له من الوطنيين «نسبة إلى الوطني» بسبب الاخفاقات التي تعتري مسيرة فريق كرة القدم حتى الآن في دوري المحترفين جعلته يخرج عن النص بهدف لفت الانظار عن اوضاع فريقه الصعبة، فلم يجد إلا أن يتهم اتحاد الكرة بمحاباة من يدعم المنتخب بالنجوم، وتفضيله، والتلويح بورقة الاستقالة التي تعد في نظر الكثير سلاحاً يبين العجز والهروب من تحمل المسؤولية، ثم لماذا هذا التناقض لدى القاضي عندما التزم الصمت تجاه قرار تأجيل مباراة فريقه مع الاتحاد العام الماضي رغم ان نتيجتها تهم فريقه للبقاء في الدوري أكثر من اهمية لقاء فريقه المقبل في كأس ولي العهد، أم لأنه يرتبط بصلة قرابة مع الإداري المقال وينتظر منه دعم ناديه لذلك لم تثر حفيظته، بل أنه ربما بارك ذلك في قرارة نفسه؟.

أسوأ شيء عندما تكون مواقف بعض الإداريين لاتنسجم مع مصلحة انديتهم بالدرجة الأولى، إنما وفق المصالح والهوى والميول وحب أو كره هذا النادي أو ذاك، ويبدو أن القاضي من هذه النوعية بدليل موقفه العام الماضي وموقفه هذا العام فخطأ أمانة اتحاد الكرة قبل أيام لايختلف عن خطئها عام 1429 الا اذا هو ظن ان المباراة في الدوري وليس في مسابقة اخرى لذلك بحث عن فوز فريقه عسى ان يتشبث بأمل البقاء وهو بكرسي الرئاسة الذي يطالبه أبناء الوطني بتركه لشخص أكثر قدرة على الانتاجية والارتقاء بالنادي والتفاف رجالاته حوله بدلاً من ابتعادهم.

اما الملاحظة التي نسوقها بشكل عام فهي ان لجان اتحاد الكرة توقع نفسها في احراجات شديدة والا ماهو المانع ان يكون الوطني بالصورة قبل اتخاذ قرار التأجيل، ألم يكن من اللائق على الاقل ان ترفع الأمانة سماعة الهاتف على القاضي أو أي عضو في الوطني لإشعاره برغبة التأجيل وأخذ رأيه بدلا من جعله أكثر من مرة كالأطرش ليلة الزفة كما هو الحال لاندية أخرى كانت (آخر من يعلم) في الكثير من القرارات التي تخصها.

عيب الكثير من اللجان استهانتها في بعض الامور والشعور بأنها صاحبة قرار وعلى الجميع فقط الانصياع لأي قرار تصدره دون مراعاة لأي اعتبارات قد تخلق مشكلة من لاشيء، وبالتالي انشغال الوسط الرياضي بهذه المشكلة وهي لاتستاهل مجرد التوقف حولها لو أتخذ القرار الصحيح منذ البداية، وحتى لو نظر اتحاد الكرة للهلال وهو محق في ذلك على أنه داعم للمنتخب باللاعبين كما هو الحال للكثير من الاندية ولابد من تقدير دوره بتلبية طلبه بالتأجيل، فالوطني وأي نادٍ غيره هم أندية وطن وتوافقهم واتفاقهم أمر يجنب اتحاد الكرة الكثير من الاحراجات. أما النقطة التي لابد من التوقف حولها فإنه عندما يصدر أحد القرارات ويستفسر الصحفي من إحدى اللجان المعنية بالاتحاد لاستيضاح الأمر أكثر يتفاجأ أن هذه اللجنة أو تلك آخر من يعلم، وهنا يتم فتح أبواب التساؤلات التي لاتنتهي؟

مشكور ومانقول الا لاحول ولاقوة الا بالله