بسم الله الرحمن الرحيم
تفاوتت آراء مسؤولي الأندية بين مطالب بالاستعانة بحكام أجانب، وبين من التزم الصمت وظلت الأمور غير محسومة حتى بعد مضى أكثر من أربعة مواسم على الاستعانة بحكام أجانب، وبعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتمثل في التقنين من مطالب الأندية بحكام أجانب بعد حصر عدد المباريات التي تدار بصافرة أجنبية.
وحسب الأحداث السابقة التي سبقت قرار الاستعانة بالحكام الأجانب في المناسبات النهائية الحاسمة وبعد ذلك في المباريات الحساسة الدورية فان النصر كان من أكثر الأندية مطالبة بوجود الحكم الأجنبي إضافة إلى نظيره الاهلي، ولكن الأمور تبدلت وتغيرت وانقلبت الأحوال، إذ بات النصر يطالب بوجود الحكم المحلي وطرح الثقة به، بينما بات الهلال الآن من أكثر الأندية التي تطالب بوجود الحكم الأجنبي في المباريات الهامة.
ولأن الأرقام وحدها هي الفيصل في استفادة فريق وفشل آخر، وربما تكون النتائج التي يحققها كل فريق بوجود الحكم الأجنبي والحكم المحلي هي المعيار الذي يقيس عليه البعض تصريحاتهم، إذ ان النصر الذي لم يستطع كسب أي فريق محلي بوجود الحكم الأجنبي عدا على مستوى الفريق الاولمبي وليس الفريق الأول عندما كسب الهلال بهدفين لهدف في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم الماضي، والعكس يقال عن الهلال الذي بات يحقق الانجازات والبطولات تلو الأخرى بعد أن تم إقرار الاستعانة بالحكام الأجانب في المنافسات المحلية السعودية.
وللتذكير كان الهلال الأكثر استفادة من الحكم الأجنبي إذ حقق خمس بطولات من أصل 13 حسمت بصافرة أجنبية وحل وصيفاً في ثلاث، فيما حقق الشباب ثلاث بطولات ومرة واحدة وصيفاً، بينما احرز الأهلي والاتحاد بطولتين لكل منهما.
وإذا ما نظرنا إلا الأرقام الأكثر دقة وتفصيل نجد أن النصر يعتبر الاكثر خسارة بين الفرق السعودية قاطبة بوجود الحكم الأجنبي.