بسم الله الرحمن الرحيم
«ليوث العاصمة يتوجون بذهب كأس فيصل للمرة الثالثة
انتزع الشباب كأس الأمير فيصل بن فهد من حامل اللقب فريق النصر إثر فوزه عليه بركلات الترجيح بنتيجة 3-4 بعد مباراة ماراثونية كانت غاية في الروعية.
وكانت الأشواط الأصلية والإضافية قد انتهت سلبية بعدما عجز الفريقان عن هز الشباك، ليكون الحسم عبر ركلات الترجيح التي لم تكن أقل إثارة من الأشواط الأربعة.
وتوج الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد لاعبي الشباب بكأس البطولة والميداليات الذهبية، فيما توج لاعبي النصر بالميداليات الفضية.
وبدأت المباراة بهجوم متبادل بين الفريقين ساعد على ذلك حسن انتشار اللاعبين لاسيما في وسط الملعب، وكانت التهديد الأول شبابياً في الدقيقة الثالثة برأسية من نايف القاضي، بيد ان النصراوي لم يدم طويلاً حيث جاء في الدقيقة 11 عن طريق العماني حسن ربيع برأسية مماثلة خلصها وليد عبدالله لركنية.
وبدت واضحة رغبة الفريقين في خطف هدف مبكر، وهو ما جعل انطلاقات البرازيلي التون والعماني ربيع تشكل ازعاجاً للشبابيين، في المقابل كانت تمريرات كماتشو وانطلاقات الظهيرين معاذ والمولد مربكة للنصراويين.
وزاد الضغط الشبابي بعد مرور الثلث الأول من الشوط بفضل الأداء الجماعي.
المتقن لرباعي الوسط عبده وأحمد عطيف وطلال البلوشي، وهو ما أجبر لاعبي النصر على التراجع لمنتصف ملعبهم، وتحصل الفريق على ضربة حرة مباشرة تصدى لها كماتشو في الدقيقة 22 ونفذها رائعة لكنها حفت القائم الأيمن، وعاد كماتشو بعد 10 دقائق ليسدد كرة عنيفة من خارج الصندوق الاصفر لتمر بجوار القائم الايسر هذه المرة.
وحاول النصر التحرر من تحفظه للتخلص من الضغط الشبابي والانطلاق نحو مناطق الخطورة لخصمه بيد ان اعتماده على الكرات الطويلة والمحاولات الفردية وأد كل تلك الرغبة خصوصا في ظل تباعد بين الوسط والهجوم لا سيما بين الثلاثي حسام غالي وايلتون والشهراني و ربيع الذي افتقد للتمويل، وهو ما زاد من طمع الشبابيين في تكرار بحثهم عن شباك راضي، وكاد الفريق الابيض ان يهز الشباك الصفراء في الدقيقة 36 بعد ارتباك في الدفاع النصراوي تجهزت على اثرها كرة للسعران غير ان الدفاع النصراوي حولها لركنية، وتكفل عبده عطيف في الدقيقة 42 في تهديد مرمى راضي عبر رأسية استقرت في احضانه.
ووسط جموح الشبابيين كاد محمد الشهراني ان يغالط وليد عبدالله حينما وجه كرة بقدمه تحصل عليها من ايلتون عبر ضربة ركنية لتتكفل القائم في الذود عن المرمى الابيض حارما النصر من اخطر الفرص في هذا الشوط بها.
وكما بدأ الشوط الاول بتهديد شبابي، جاء كذلك الشوط الثاني حينما سدد كماتشو في الدقيقة 49 كرة زاحفة مرت بجوار القائم، ولحقه زيد المولد بعد دقيقتين بهجمة اخطر حينما عكس كرة رائعة على رأس القاضي الذي لم يحسن التعام معها ليفوت على فريقه فرصة هدف محقق.
ووسط تجدد الضغط الشبابي يدفع مدرب النصر باوزا بأحمد مبارك بدلا عن محمد الشهراني بغية تنشيط الوسط، وقد نجح في ذلك حيث بدأت خطوط النصر تتقارب واندفاعه الهجومي يزداد، ليعود باوزا من جديد ويزج بابراهيم غالب بدلا عن شراحيلي، في حين شعر مدرب الشباب هيكتور لحاجته في تنشيط الهجوم في ظل الغياب التام لناصر الشمراني ليزج بفيصل السلطان بدلا عن السعران.
وارتفعت وتيرة اللعب مع دخول الشوط ثلثه الأخير، حيث تبادل الفريقان الهجمات، لاسيما النصر الذي استحوذ على منطقة المناورة بيد أن الفريقين ابتعدا عن تهديد المرميين، وأحس هيكتور بحاجته لتنشيط صفوفه ليزج بشهيل بدلا عن المولد، ونجح في اعادة التوزان، وكاد عبده عطيف في الدقيقة 89 أن يفض السامر بتسديدة عنيفة مرت بجوار القائم لتكون آخر محاولات الشوط.
الشوطان الإضافيان
تحول اللعب في الشوط الإضافي الأول لمصلحة النصر تماما، حيث تواجد لاعبوه معظم فترات الشوط في الملعب الشبابي، ما جعل أطماع باوزا تزداد في حسم المباراة عندما أخرج غالي وزج بريان بلال، وهدد أحمد مبارك مرمى الشباب قبل نهاية الشوط بتسديدة مباغتة أنقذها وليد عبدالله.
وأعاد عبده عطيف في الشوط الإضافي الثاني فريقه لأجواء المباراة بتسديدة مباغتة كادت تهز الشباك الصفراء لولا براعة راضي الذي حولها لضربة ركنية، قبل أن يعود مرة أخرى لينقذ مرماه ببراعة متناهية بعد كرة سددها الشمراني مستثمراً الركنية التي نفذها كماتشو في الدقيقة 110، ليعود النصر لتهديد مرمى وليد عبدالله بهجمة قادها وليد عبدالله في الدقيقة 114 أنقذها الدفاع الشبابي ليعود اللعب سجالاً بين الفريقين حتى نهاية الشوط.
ركلات الترجيح.
وحسم الشباب النتيجة بركلات الترجيح بنتيجة 3/4 بعدما أحرز له كماتشو وحسن معاذ وناصر الشمراني وعبده عطيف، بينما اضاع له أحمد عطيف وصالح صديق، بينما احرز للنصر ايلتون وابراهيم مدخلي وأحمد البحري، فيما اضاع له ايدير وريان بلال وحمد الصقور.